ايروتيكا| سريرنا غيمة

(١)

سريرنا غيمة

يختفي فيه الضوء

يشتعل به العطر…

(٢)

تنضج بشرتي بحبك كل صباح

اسقي ورودي من قُبلك،

شفتاك…

نهر لا منبع له…

(٣)

يهمس عنقك

بسر رائحته،

فاكتم سره…

(٤)

يبوح لي عاجك

بمخبأ الضوء

اسكن به،

واتلّمس الزغب…

(٥)

سريرنا غيمة

انا وانت،

شمس وقمر…

(٦)

ضحتك الخفيضة في الليل

ترنيمتي قبل أن انام،

هدهديني كطفل،

ينام في قوس ابتسامتك…

(٧)

ظهرك واحة

وانا بدوي عطش…

(٨)

لينبت العشب قليلاً

في حديقتك..

هناك تحب ان تلعب شفاهي…

(٩)

رجفة

وبعدها،

يتساقط المطر…

(١٠)

تتدثر نعومتك فيّ

اتسلق قممك،

بشفتاي…

(١١)

الرائحة،

تاريخ الحواس…

(١٢)

شفاه متعشطة للتذوق،

انا وانت..

فريسة الشبق، 

ضحايا البعد…

ايروتيكا | رقصة تحت القمر

لم ينم ليلتها.. اقفل النافذة التي تطل عليها وأوى الى فراشه.. أغمض عيناه… لم تغب عنه.. ما لبثت ان عادت اليه .. خرجت من بنات افكاره،جميلة، رائعة.. دافئة. اشهى من الشهوة..  اقبلت اليه بغنج، اقتربت شفاهها الغضة الى اذنه التي طالما حلمت بسماع صوتها.. همست: اريد ان استحم بضوء القمر..

سمع كلامها كتلميذ طلبت منه المعلمة مسح السبورة.. ازاح الستارة عن النافذة اعلى السرير.. واومئ للقمر ان يرسل شعاعه…القت بجسدها الذي ازداد نوراً وتألقاً  تحت شعاع القمر..

اقبل اليها، بهدوء، بخشوع متعبد، اقترب.. مد يده لتلامس شعرها، رقبتها، خدها.. مرر اصبعه على شفتاها.. نزلت اليد قليلاً لتمر على نهد خجول.. صنع من مرمر.

 هي بدورها اغمضت عينيها،متأملة بحواسها رحلة يده على مسامات بشرتها التي باتت ترتجف شوقاً.. هو، لم يستطع تخفيف ايقاع نبضات قلبه.. الذي تتسارع خفقاته كل دقيقة اقتراب منها…

عيناه لم تتوقف عن النظر الى عيناها.. لم تستطع المقاومة اكثر.. تشيح بعينيها عن عينيه.. تدير وجهها.. لتفسح المجال لشفتيه ان يلامسا عنقها، قبلات..  صعد الى اسفل الاذن.. عض اذنها برقة عصفور.. لم تسكت هذه المرة.. وردت عليه بقبلة لثمت شفاهه.. قبلة فَصل! من بعدها،  تاريخ حياته اصبح قسمين: قبل وبعد (القبلة).

طوق بذراعيه خصرها وشدّه الى خصره.. يداها عانقت رقبته، شدتها اليها  حتى ان التقي الصدران.. ذابا سوياً.. كانا جسدين يرقصان، رقصة قبلية على لحن نبضات قلب وانفاس متقطعة،  يضيء عليهما القمر، ليكشف اروع حكاية سرّية .. اكملا الرقصة حتى النهاية.. بالرغم من برودة الطقس خارج المكان.. الا ان شغفهما وعشقهما قد حول مكانهما  الى غابة استوائيه  لم تخلو من فواكه محرمه ومحللّة.. كانت له اجمل تفاحة.. تفاحة سحرية.. يقضمها ولا تنتهي.. وكلما قضمها.. احلوت ونضجت اكثر.. كلما قضمها.. دخل الجنه…

ايروتيكا | تفاصيل

كل صباح
اطارد انوثتك الخارجة عن القانون
واحتجزها في دفء الشراشف
***
احاول كبح جماح شفتك المتعجرفة
فاسقط في المذاق
**
في منحنياتك الخطرة..
انزلق في التفاصيل
من اعلى الحلمة
إلى أخمص الوشم
**
تتكسر انفاسك
على عنقي
فارتجل حبك
**
على مسار اصابعك
تستنفر الحواس
تعتصر يداك
الرحيق
فتتشكل القصيدة

إيروتيكا | عتمة

Image Credit: Simon Chaput

بين عتمة الليل وعتمة ردائها، كانت هي مصدر النور
تحول الى دوري وجال في حديقتها
نقد كرز سكن نهدًا استنفر من الولع…
كفراشه، امتص ما لذ وطاب من رحيقها الموزع بين شفتين، سرّة،  وزهرة اوركيد مختبئة..
أزال ما تبقى من عتمة ثوبها..  والقى بشهوته عليها..
لبسها  بشرة على بشرته.. سال عليها كندى..
جال كريح عاصفة في محيط انوثتها
هاجت وماجت عليه..

هي كموج يلاطم صخرة، تهجم عليه، ترتطم به، فتستحيل زبداً ناعماً ينتشر.هو يحتويها بذراعيه.. يعتصرها كوردة تارة.. ويحلق فوقها كغيمة تارة اخرى..

التحمت النار بالنار والماء بالماء.. تعمدا بماء العشق والشغف والشهوة..
ولج في الأوركيدة..  فنبعت منها انهار من شبق،  اغرقت العالم حباً..
بعد هدوء العاصفة.. سكن اليها.. نثر قطرات لؤلؤ عليها.. دلك اقدامها بماء ورد وعسل.. سقى شفاهها  عذب القُبل..
لمس زهرة الأوركيد بخشوع.. فارتجفت وسالت منها نقطة من نور..
اخبرها انها معبودته وعشيقته وامرأته..  ابتسمت.. عانقته، دللته، وذابت في ثنايا جلده.. غرق فيها مرة اخرى..
تفتحت  الازهار على الشرفة قبل طلوع الضوء.
مع صوت اول عصفور، نظر الى سماء عينيها.. تحول هذه المرة الى نورس ابيض.. حلق في سماءها، واختفى

ايروتيكا

(1)

أحرقي حبرك سجائر على جلدي..

“أرغَبُك” عليّ اكتبي..

(2)

نتعرى سوياً فنلبس بعضنا

(3)

يختلط نابلي بحابلك

يلج بداخل انوثتك..

رجل يعشقك

(4)

مائك يسيل بطيئاً عليّ .. يشعلني اللهب

مائي يقطر عليك.. عسلاً على الزغب

(5)

ينتظر يديك

لتجول عليه شقاوة

يسكب عليكِ لذة

ويخترقك.. شبق

(6)

تستنفر الاطراف

ترتجف الاضلع

تعصف الدنيا انفاس غارقة

تتمتم الشفاه بكلمات وتلتحم بقُبـل

تستنفر حبتا كرز

مترقبة حصاد فم كسول

يرتعش الجسمان

و … احبك